الاثنين، 20 مارس 2023

اللاهوت السياسي

اللاهوت السياسي

اللاهوت السياسي pdf,ترجمة: ياسر الصاروط

WebNov 8,  · خلاصة:اللاهوت السياسي في الفكر الغربي والمسحي هو سلبي، السلطة شريرة ومن ثم تنفي وجود حقيقي لله، أما اللاهوت السياسي في الإسلام فهو ايجابي: السلطة موجودة لمصلحة الله يمكن إثبات وجود WebMay 29,  · Pdf Z كتاب اللاهوت السياسي كارل شميت Item Preview remove-circle Share or Embed This Item. Share to Twitter. Share to Facebook. Share to Reddit. Share to WebSep 13,  · اللاهوت السياسي, كارل شميت, ترجمة رانية الساحلي, ياسر الصاروط. by. WASIM NASHED YACOB FANOUS. Publication date. Topics. اللاهوت السياسي, كارل شميت, ترجمة رانية WebApr 17,  · لقد قام اللاهوت السياسي المهيمن منذ القديس أغسطينوس، وهذا أمر واقع، على تأسيس السيادة السياسية على السيادة الإلهية، التي يُعبّر عنها غالبا بوصفها تمام القدرة أو السيادة seigneurie ، في ... read more




صدر عن سلسلة ترجمان في المركز العربي للأبحاث والنشر كتاب اللاهوت السياسي لكارل شميت، وهو ترجمة رانية الساحلي وياسر الصاروط العربية لعملين لهذا المفكر الإشكالي، هما اللاهوت السياسي: أربعة فصول عن مفهوم الحكم واللاهوت السياسي: أسطورة إنهاء كل لاهوت سياسي. يضم هذا الكتاب صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا تعريفًا بالكاتب وكتابه لياسر الصاروط. وهو تعريف ضروري يضع الكتاب في سياقه من مسيرة كارل شميت، الفقيه القانوني والدستوري والفيلسوف السياسي المثير لأشدّ الجدل والذي تركت أعماله الكثير في النظرية السياسية والقانون والفلسفة واللاهوت السياسي وأثارت انتباه كثير من المفكرين والفلاسفة السياسيين، مثل فالتر بنيامين وليو شتراوس ويورغن هبرماس وفريدريش هايِك وحنة أرندت وسلافوي جيجيك. وفي هذا العالم، كما يقول، "هناك علوم لاهوتية سياسية كثيرة، لأنه من ناحية هناك أديان مختلفة كثيرة ومن ناحية أخرى توجد أنواع وأساليب مختلفة كثيرة للقيام بالعمل السياسي". ينتقد على نحو خاص أنّه "أبعد من كل السياسات، فإن المناعة المطلقة، الحصانة والحماية للجانب السياسي يتم إنكارها على الأديان غير المسيحية، أي الأديان التوحيدية التي لا تؤمن بالثالوث".


كما ينتقد الربط المفهومي بين السياسة والهرطقة". في الفصل الثالث، الأطروحة النهائية الأسطورية ، يرى أن "اللاهوت ليس نظير الدين أو المعتقَد أو رعشة الخشوع. يريد اللاهوت أن يكون وأن يبقى علمًا، طالما أن مفهومًا علميًا مختلفًا تمامًا لا يملك القدرة على أن يهوي بالدين ولاهوته إلى حضيض نمطه من الدنيوية". في الخاتمة ، يواصل شميت الربط بين اللاهوت والقانون، مكررًا أن القانون واللاهوت يتأتيّان عن الدافع ذاته. وهو يرى أن "أعظم "تقدم" عقلاني للبشرية حتى يومنا هذا ]يتمثّل[ في نظرية القانون الدولي بخصوص الحرب، وأعني التمييز بين العدو والمجرم، وبالتالي القاعدة الأساس الوحيدة الممكنة لنظرية حياد دولة ما في أثناء الحروب في ما بين دول أخرى". ويستنتج أن "عدم التَلَهوُت يقتضي ضمنًا عدم التسييس، بمعنى أن العالم يتوقف عن أن يكون ذا شكل سياسي. وبالتالي، يتوقف التمييز بين الصديق والعدو عن أن يكون معيارًا للشأن السياسي". كما يستنتج أنّه "لا يمكن المرء أن يلغي العداء بين البشر في العالم من طريق منع حروب الطراز القديم بين الدول، وأن يبشّر بالثورة العالمية، وأن يجرب تحويل السياسة الدولية إلى الشرطة الدولية.


أن الثورة، خلافًا للإصلاح، التجديد، المراجعة والتطور، هي نزاع عدائي. سيد العالم المزمع تغييره، أي العالم المخفق الذي تُنسَب إليه الحاجة إلى التغيير، لأنه لا يريد الإذعان للتغيير، بل يقاومه والمُحرِّر، الفاعل من أجل عالم جديد مختلف، لا يمكن أن يكونا صديقين حميمين. إنهما، إذا جاز التعبير، عدوّان بالسليقة". حاول مرة أخرى. فرع بيروت فرع تونس المركز العربي - واشنطن المركز العربي - باريس. ar محدد حالياً عن المركز الرؤية والأهداف مجلس الإدارة فروع المركز فرع بيروت العاملون في المركز التوظيف تواصل معنا دراسات سياسية تقدير موقف تقييم حالة تحليل سياسات ملفات تقارير أبحاث و دراسات دراسات مراجعات مقالات كورونا وتداعياتها كتب و دوريات كتب دوريات فعاليات اخبار برامج و مشاريع المشاركة البحثية معايير النشر أخلاقيات النشر تقديم مساهمة بحثية en About Us Current Affairs Research Papers Books and Journals Events News Programs and Projects Submit Your Work.


Fr EN. بحث متقدم. اللاهوت السياسي. المؤلفون كارل شميت. الكلمات المفتاحية الدين السياسة الحكم الدولة القانون. صدر عن سلسلة ترجمان في المركز العربي للأبحاث والنشر كتاب اللاهوت السياسي لكارل شميت، وهو ترجمة رانية الساحلي وياسر الصاروط العربية لعملين لهذا المفكر الإشكالي، هما اللاهوت السياسي: أربعة فصول عن مفهوم الحكم و اللاهوت السياسي: أسطورة إنهاء كل لاهوت سياسي. في مفهوم الحكم في الكتاب الأول اللاهوت السياسي: أربعة فصول عن مفهوم الحكم الذي صدر في الأصل في عام ويتألف من أربعة فصول، يرى شميت أن جوهر الحكم السيادي يتمثّل في تقرير ما هو استثناء وتقرير الإجراءات التي يجب اتّخاذها للقضاء على هذا الاستثناء. دور الدولة بخلاف وجهة النظر الليبرالية، يقف شميت بوضوح ضد دور الدولة بوصفها مزيل الصراع وما هو سياسيّ، ويراها الوسيلة التي من خلالها لا يكون النظام والأمن ثمنًا لهذه العلاقات العدائية.


أي أهمية؟ يبدأ الكتاب الثاني، اللاهوت السياسي: أسطورة إنهاء كل لاهوت سياسي ، بردّ على أطروحة إيريك بيترسون الموسومة "التوحيد باعتباره مشكلة سياسية: مساهمات في تاريخ اللاهوت السياسي في عهد الإمبراطورية الرومانية". كل منها يدفع مفاهيمه المحددة. في اللاهوت السياسي. ضبط استنادي: مكتبات وطنية لاتفيا التشيك ألمانيا إسرائيل فرنسا بيانات الولايات المتحدة. المسيحية والسياسة. يسار مسيحي يمين مسيحي. الفصل بين الكنيسة والدولة " Render unto Caesar " Two kingdoms doctrine حرية الاعتقاد. اللاسلطوية المسيحية ديمقراطية مسيحية فاشية رجال الدين مشاعية توزيعية اقتصاد يسار إنجيلي نسوية مسيحية Christian libertarianism Libertarian Christianity مسيحوية كاثوليكية قومية مسيحية سلمية كاثوليكية سياسية Christian reconstructionism Theoconservatism محافظون أصليون Integrism Christian corporatism اشتراكية مسيحية شيوعية مسيحية ثيوديمقراطية صهيونية مسيحية Christofascism قومية مسيحية Christian Patriot movement Christian realism هوية مسيحية Political influence of Evangelicalism in Latin America.


المسيحية والإجهاض المثلية الجنسية في المسيحية النظرة المسيحية للفقر والغنى Christianity and environmentalism. تعاليم اجتماعية كاثوليكية لاهوت السلطة لاهوت التحرير اللاهوت السياسي China Korea Middle East Sub-Saharan Africa Social Gospel لاهوت الرخاء Symphonia أرثوذكسية متطرفة Integral mission. Caesaropapism جمهورية مسيحية حق الملوك الإلهي. المسيحية والأديان الأخرى دين مدني دين الدولة ثيوقراطية.



ينبغي إذن تعريف وتحديد موقع السلطة السياسية بالنسبة إلى كلّ السلطات الأخرى. سيكون هذا موضوع القسم الأوّل. يوجد مشكل السلطة حينما يتطلّب اشتغال تنظيم ما، وضع مراكز مسؤولية، ونفوذ وقرار تشغلها شخصيات مسخّرة لعمل هذا التنظيم. لقد مكّنتنا حصصنا السابقة المخصّصة لظاهرة التركيب complexité 1 من الوقوف على تنوّع كبير لمثل هذه التنظيمات. وتؤكّد سوسيولوجيا التنظيمات في هذا الصدد على خاصيّتين: الطابع السيستيمي للتنظيمات، أي حقيقة أنّ لعلاقات التنسيق والتبعيّة قوانين عملها الخاصّة، المستقلّة عن معيش المنفّذين والأعوان والفاعلين الاجتماعيين- وتعاش شخصيا كما بين- شخصيا interpersonnel.


هكذا يمكن أن نتحدّث عن النظام التقني، والنظام الحقوقي والنظام البيروقراطي والنظام الاتّصالي، والنظام البيداغوجي، بل عن النظام العلمي، من حيث أنّ تخصّصات المعرفة مؤطّرة ضمن مؤسّسات لها قواعد نفاذ وترقية و توقّف لكلّ مواقع النفوذ. ويخصّ الطابع الثاني وضع مواقع أو مراكز مسؤولية، ونفوذ وقرار يحتلّها كما ذكرنا، أشخاص مسخرين لخدمة … تطرح مسألة السلطة في هذه النقطة من التمفصل بين الطابع السيستيمي ومواقع النفوذ والمسؤولية. وأول ما نلاحظه، هو طابع التحكّم، والطابع التراتبي الذي يجعل من السلطة سلطة على : سلطة أولئك الذين ، بطريقة أو بأخرى، يمثّلون ما يعتبر نظاما système، سلطة تمارس على الفاعلين الاجتماعيين بوصفهم منفّذين. و ستلعب فكرة المحور المزدوج، دورا مركزيا في عرضي: فكرة محور عمودي للتبعية — تبعيّة الإرادات- وفكرة محور أفقي للتنسيق — تنسيق الأعمال والغايات.


ولكي أختزل، سأتحدّث عن سلطة — على وعن سلطة — مع pouvoir — sur et pouvoir — avec. اتضحت إذن المسألة التي ستأخذ مع السلطة السياسية أهمية محوريّة، أي مسألة أولويّة أحد المحورين على الآخر، والعلاقة التراتبية أو علاقة التعاون. وتأخذ مسألة المحورين الاثنين للسلطة، بالمرور من التنظيمات عموما إلى التنظيم السياسي، شكلا خاصّا ومتفرّدا تصبغ على أولوية المحور العمودي أو الأفقي طابعا مأساويا حيث سيندسّ سؤالنا عن اللاهوت السياسي. يتضّح هذا الطابع الأخير في الأزمات والحروب، ويستوحي من كارل شميت: نتعرّف على الدولة من قدرتها على القرار في وضعيات قصوى.


يجعلنا هذا التعريف نتوقّع أولويّة العلاقة العمودية للتبعيّة على العلاقة الأفقية للتنسيق أو التعاون. ليس من الغريب إذن، أنّ يعرّف الرابط السياسي، في كلّ تاريخ الفلسفة السياسيّة، ب الهيمنة domination. يميّز أرسطو إذن وهو أولّ من نظّر للسياسة، بعد أفلاطون بين الأنظمة الثلاث القابلة أن تعاش على صعيد الهيمنة : هيمنة الواحد، وهيمنة البعض وهيمنة الجميع تعني الجميع، البشر الأحرار ما عدا العبيد والغرباء. إنّ المسألة الوحيدة هي في تمييز الهيمنة السياسيّة عن الهيمنة — استعباد سيد- عبد أو خادم سيد البيت- أهل البيت. إذ لا يستطيع التشريعي والقضائي، حتّى في الأنظمة السياسيّة التي تدّعي الفصل بين السلطات، وبالتالي تعدّدية في رأس الدولة، أن ينفّذ قراراته، ولا فرضها إلا من خلال الذراع المسلّحة للدولة، الماسكة بزمام العنف الشرعي في نهاية الأمر ودون رجعة. وليس لأنّه وقع تجاهل المحور الأفقي، بل إنّه لأنّه تابع بوضوح للمحور الأفقي للهيمنة. يُجسّد هذا في تاريخ أقدم الدول- الأمم للغرب في كون الأمّة، بما هي خلاصة كلّ العلاقات الأفقية ، بل أيضا حيّز التقاطع لكلّ السلطات الأخرى، هي إلى حدّ بعيد، اختراع الدولة.


لكن حينئذ أطرح السؤال : ألا يكون اللاهوت السياسي أخذ اتجاها سيئا منذ البداية، بالتموقع في الجانب الوحيد للعلاقة التراتبية للهيمنة، التي كان مطلوبا من الدين أن يحمل إليه نفوذا إضافيّا، مشروعية بدونها ينقصه الضمان والتأسيس؟ لا أنكر أنّه من الصعب الخروج من هذه الإشكالية القديمة آلاف السنين؛ فنحن لم نشهد قطّ السلطة السياسية تشتغل على قاعدة القبول المتبادل لإرادة العيش معا. فكلّ شيء يحدث كما لو ، ونتيجة للسيادة ، أنّ السلطة السياسية تعني أولويّة الرابط العمودي على الرابط الأفقي، أولوية الهيمنة على التعاون أو المشاركة.


ولدينا علامة على هذه الضرورة الظاهرة في الدور الذي تلعبه فكرة النفوذ autorité في الإطار السياسي. يبدو لي النفوذ مفهوما مختلطا، نتعرّف فيه على سمات تراتبيّة تربطه بالهيمنة وسمات مساواتية égalitaires تربطه بإرادة العيش معا. فمن جهة، يبدو النفوذ قادما دوما من بعيد ومّما هو أعلى من الممارسة التاريخيّة الراهنة للسلطة. مجلس الشيوخ يعني القدماء ، والأقرب فالأقرب، أو بالأحرى من الأقرب إلى المتباعد حتّى تأسيس المدينة Ville، كما لو أنّ طاقة البداية تُتَبادل من الأصول حتى اليوم، مانحة السلطة نفوذ تقليد القديم. وهذا جدّ حقيقي إلى حدّ أنّ كلّ سلطة في مسار التاريخ تستند إراديا إلى سلطة سابقة. ألم يستند ثوريونا، من دانتون إلى مارات، سان جيست وروباسبيار، إلى الرومان مثلما نقول بأنّ روما الثالثة تستند إلى الثانية والثانية إلى الأولى والأولى إلى الإمبراطورية الإسكندرانية، التي تستوحي بدورها من الحكم المطلق الآسيوي؟ ومن جهة أخرى لا أنفي الطابع الآخر للسلطة: ما من سلطة تقرّ بقيمة شيء غير معترف به، وأعني عدم الاعتراف بتفوّقه عليها.


يوجد هنا شيء جدّ محيّر يبدو أنّه متّصل بطبيعة السلطة السياسية، أعني أن تكون إحدى قواها هو أن تمنح ديمومة واستمرارية للأشياء الإنسانية كثيرة الانفلات والهشاشة. غير أنّه لو ردّت السلطة إلى إرادة العيش معا أو التعايش، لكانت هي بذاتها مفرطة في الهشاشة أو الضعف: يكفي النظر في سرعة انهيار أمّة حينما تغيب إرادة العيش معا. ينضاف إلى هذا أنّ إرادة الاستمرار في العيش معا تمرّ عادة دون التفطّن إليها؛ إنّها إذن جدّ خفيّة، و جدّ متوارية حتّى صارت مجهولة، كمنسيّ. على هذا النحو تبدو كل سلطة تساعد على إقامة كل فلسفة السّياسة على محور أساسي للهيمنة. يفسّر هذا الضعف الحميمي للسلطة السياسية، حتّى في اللحظة التي تعلن فيها ذاتها صاحبة السيادة souverain ، أي الأسمى، لا يعلوها أيّ إنساني، أنّ البشر يلجئون إلى الدين كي يمنحوا السيادة الأساس الذي تفتقر إليه من داخل. أفصح في بداية هذا الجزء الثاني عن الاتجاهات. إنّ الأطروحة التي أودّ الدفاع عنها هو أنّ التصوّر اللاهوتي للسلطة الذي هو بصدد الموت، هو تقريبا متمحور حصريّا في أولوية علاقة الهيمنة على علاقة المشاركة أو التعاون.


وإذا كان هذا هو الحال حقّا، فلن تكون نهاية اللاهوت السياسي هي الكارثة التي يرثى لها أعداء الحداثة والتي يحتفي بها المابعد- حداثيين. لقد قام اللاهوت السياسي المهيمن منذ القديس أغسطينوس ، وهذا أمر واقع، على تأسيس السيادة السياسية على السيادة الإلهية، التي يُعبّر عنها غالبا بوصفها تمام القدرة أو السيادة seigneurie ، في اللغة المعتادة لكالفان والكالفانيين حتّى كارل بيرث وهو أحدهم. ولا يتعلق الأمر هنا بفترة محدودة نسبيا من التاريخ السياسي للغرب، أي المَلَكِية المطلقة للحق الإلهي، بل بجوهر قديم يمكن أن نقول عنه بحذر، إنّه أسطوري أو إيديولوجي ونجده ماثلا لدى إمبراطوريات الشرق الأوسط القديم، المصري أوالميزوبوتاميان، والكنعاني، والهيتيتي والفارسي. إنّ سيادة الإنسان هي بطريقة أو بأخرى، ممثّلة، لا بل تمظهر للقدرة الإلهية: إله على الأرض، هذا هو اللاهوت- السياسي في حالته الخام. بيد أنّه- وهنا أحد ألغاز التاريخ الكبرى-، بقدر ما تتغيّر الظروف الاقتصادية — الاجتماعية والفكريّة عبر الزمن ، تميل بنية أساس السياسي إلى المثابرة وتكرار نفسها.


هكذا إذن عند انهيار المدينة الإغريقية، تبنى الإمبراطورية المقدونية لفيليب وخاصة لإسكندر على نفس الأسس اللاهوتية- السياسية التي يضمنها إله سلطة السيد للملك. يجب أن نمرّ من الاسكندر إلى القياصرة، ومن قياصرة روما الأولى إلى قياصرة بيزنطا، وإلى قياصرة موسكو. وفي الغرب، كانت مُهمّة الأطباء الشرعيين لفيليب لوبال، ثمّ الاستشاريين القانونيين للقرن 16 م و17م، هي صناعة — و لا أجد كلمة غير هذه- لاهوت لغرض مخصوص، والذي كان مشكله تربيع الدائرة بما هو : كيف يمكن استخلاص قوّة الملك من جبروت الإله دون المساس بتعالي الإله و بجبروته؟ نلحظ إذن الدروس التي يقدّمها بوسيي Bossuet للدلفين، الجمع بحذق بين التواضع المناسب لسيد مسيحي والسلطة العليا التي يستلزمها التواضع بدقّة.


لقد لعبت تأمّلات من هذا القبيل دورا في النقاش حول قتل الملك régicide وعدم قابلية شخص الملك ذاته للعطب. وتظلّ قدسيّة الملك راسخة في الأذهان إلى حدّ بدا فيه الحكم بالإعدام على الملك لويس الثامن، لأولئك الذين أقرّوا بذلك ونفّذوه ، بمثابة انتهاك للحرمات أو ترجيس. وكان لابد أولا من إزالة المَلَكية حتّى يصبح بالإمكان اتّهام المواطن كابات Capet، غير أنّ الهالة القدسية ظلّت تحوم حوله وفوق رأسه، حتّى أن روباسبيار وسان -جيستSaint -juste لم يقدرا على منع الشعب من استعادة مَلِكِهم على حافّة الموت في صورة المسيح الشهيد. لن أضيف شيئا في خصوص الوظيفة الايديولوجية لللاهوت السياسي.


ما سيأتي يستحق الانتباه. ما أودّ بيانه- وأطرحه للنقاش بيننا-، هو أن الأطروحة المذكورة سابقا، أي بقاء انقلاب اللاهوت السياسي، بشكل أساسي، ثورة داخل علاقة الهيمنة. الشعب حلّ محلّ الإله، لكن كمصدر للسيادة، دون أن توضع بالأساس العلاقة العمودية للهيمنة والرابط الأفقي للتعاون، موضع شكّ. هذا ما سأحاول الآن بيانه، بغاية الوصول إلى السؤال الذي هو في النهاية رهان الجزء الثالث من مداخلتي- أي السؤال عن معرفة ما إذا لم يكن للجماعات المسيحيّة بممارستها الخاصّة للسلطة ، دورا في تعديل الميزان بين الهيمنة والتعاون. ولكن ما يشغل أولا البرهنة التي تحتل كامل هذا القسم الثاني، كون اندحار اللاهوت السياسي يظلّ في حدود تصوّر للسياسة يبقى على نحو واسع في حدود تصوّر للسياسة متمحورا أساسا حول علاقة الهيمنة. ولنتناول نظريات التعاقديين، هوبس و روسّو.


يتعلّق الأمر للوهلة الأولى بتأسيس علاقة الهيمنة على علاقة أفقيّة: اعتبار التعاقد كفعل افتراضي، فرضي وخيالي، بواسطته يتّفق أعضاء جماعة على نقل حقوقهم المسمّاة طبيعيّة التي يملكونها قبل التعاقد، لفائدة صاحب سيادة. نعم: لقد حلّ التعاقد محلّ التفويض الإلهي، وفي هذا المعنى، حلّ الشعب محلّ الإله. هذه هي نهاية اللاهوت السياسي. ولكن- بالنسبة إليّ ، المقابل هو الأساسي: وظيفة العقد، غائيته هي تأسيس العلاقة العموديّة للهيمنة، على نحو أمتن، وغير قابل للنقاش أكثر و أكثر شفافية للأذهان. الأمر واضح لدى هوبس في اللافياتون. الجميع متّفقون على التخلّي عن قوّتهم وحقوقهم — وهو نفس الشيء- لفائدة طرف ثالث خارج التعاقد، هو الملك.


لماذا؟ لأنّ الغائية السياسية المهيمنة ليست الحريّة، بل الأمن، والخوف من الموت بوصفه الدافع الأقصى للدخول في الجسم السياسي. ربّما قلتم لي إنّه لم يوجد لدى روسّو طرف ثالث خارج التعاقد، هوالملك، لا أحد فوق الشعب، وإنّ غائية التعاقد ليس الأمن بل الحريّة. هذا صحيح: روسو ليس هوبس. ولكنّ السيادة ليست وقفا على إرادة متعالية هي متأتّية من جمع إرادات فرديّة. إنّها امتياز الإرادة العامّة متأتيّة من تنازل ، وتخلّي كلّ فرد عن إرادته. من هنا كانت المفارقة التي يحوم حولها تفكيري: يظلّ رفض الأساس اللاهوتي للسلطة السياسية حبيس حدود نظرية هيمنة هي في الظاهر لاتتغيّر. لم يعد الإله هو الأصل بل الشعب. غير أنّ ما هو مؤسّس، هو السلطة بوصفها هيمنة، أي علاقة تراتبية للسلطة، علاقة إرادة مهيمنة بإرادة مهيمن عليها، وإذن علاقة تبعيّة. هل علينا إذن أن نتخوّف من نهاية اللاهوت السياسي إذا ما كان اللاهوت السياسي هو تكليف منحته فكرة الجبروت الإلهي لطموح الجبروت الإنساني القائم في علاقة الهيمنة؟ ألا يجب بالأحرى اعتباره مكسبا، كون الديمقراطية المعاصرة، لا تتجاوز الأساس الديني فحسب بل تطعن فيه؟ ها هي السلطة بوصفها هيمنة قد أضحت عارية، وردّت إلى بعدها الإنساني، المفرط في الإنسانية.


أتفق في هذا الصدد تماما مع هذه الفكرة عن الديمقراطيّة لأحد كبار علماء السياسية عندنا، وهو كلود لوفور،: ستكون هذه أي الديمقراطية أوّل نظام سياسي سيّء التأسيس، أو بالأحرى غير المؤسّس، وبالتالي عرضة باستمرار لأزمة الشرعية. وهذه الأزمة للشرعية هي الطابع السياسي للظاهرة العامّة للعلمنة أو الدهرنة sécularisation: وقد يقال لنا إنّه بمثل ما تجاوز العلم الدين، رفضت السياسة أيضا وصاية النفوذ الكنسي ومن وراء هذه الوصاية، كفالة الجبروت الإلهي. الملك عار. والملك العاري ليس ملكا، وفي المعظم هو مدبّر ضعيف لشؤون بشرية. إنّ خلاصة هذا النقد…للحلم السياسي للجبروت، هو ردّ السياسي إلى مقياس الأشياء الإنسانية ، المفرطة في الإنسانية. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp. ما بعد الإسلاموية المغربية: اتجاه صاعد أم خرافة؟ — سامي زمني. الفكر التطوري قبل داروين. Copyright © مجلة حكمة: من أجل اجتهاد ثقافي وفلسفي. كتب حكمة الرئيسية فلسفة موسوعة ستانفورد للفلسفة دراسات أدب علم كتب شروط النشر من نحن؟.



اللاهوت السياسي , كارل شميت , ترجمة رانية الساحلي , ياسر الصاروط,تحميل كتاب رسالة في اللاهوت والسياسة مجانا

WebSep 13,  · اللاهوت السياسي, كارل شميت, ترجمة رانية الساحلي, ياسر الصاروط. by. WASIM NASHED YACOB FANOUS. Publication date. Topics. اللاهوت السياسي, كارل شميت, ترجمة رانية WebNov 8,  · خلاصة:اللاهوت السياسي في الفكر الغربي والمسحي هو سلبي، السلطة شريرة ومن ثم تنفي وجود حقيقي لله، أما اللاهوت السياسي في الإسلام فهو ايجابي: السلطة موجودة لمصلحة الله يمكن إثبات وجود WebApr 17,  · لقد قام اللاهوت السياسي المهيمن منذ القديس أغسطينوس، وهذا أمر واقع، على تأسيس السيادة السياسية على السيادة الإلهية، التي يُعبّر عنها غالبا بوصفها تمام القدرة أو السيادة seigneurie ، في WebMay 29,  · Pdf Z كتاب اللاهوت السياسي كارل شميت Item Preview remove-circle Share or Embed This Item. Share to Twitter. Share to Facebook. Share to Reddit. Share to ... read more



المكتبة الإسلامية. فكر وثقافة. We're fighting for the future of our library in court. Web icon An illustration of a computer application window Wayback Machine Texts icon An illustration of an open book. في توافق مع الله، الذي أسس الأحكام والقوانين الكونية، نجد الفيلسوف النبي في المدينة الفاضلة يؤسس القوانين لتدبير المدينة تحو الغاية والخير بواسطة العلم المدني.



كتاب في غمار السياسة فكرا وممارسة - الكتاب الثالث لقد قام اللاهوت السياسي المهيمن منذ القديس أغسطينوس ، وهذا أمر واقع، على تأسيس السيادة السياسية على السيادة اللاهوت السياسي التي يُعبّر عنها غالبا بوصفها تمام القدرة أو السيادة seigneurie ، في اللغة المعتادة لكالفان والكالفانيين حتّى كارل بيرث وهو أحدهم, اللاهوت السياسي. ألم يستند ثوريونا، من دانتون إلى مارات، سان جيست وروباسبيار، إلى الرومان مثلما نقول بأنّ روما الثالثة تستند إلى الثانية والثانية إلى الأولى والأولى إلى الإمبراطورية الإسكندرانية، التي تستوحي بدورها من اللاهوت السياسي المطلق الآسيوي؟ ومن جهة أخرى لا أنفي الطابع الآخر للسلطة: ما من سلطة تقرّ بقيمة شيء غير معترف به، وأعني عدم الاعتراف بتفوّقه عليها, اللاهوت السياسي, اللاهوت السياسي. في الكتاب الأول اللاهوت السياسي: أربعة فصول عن مفهوم الحكم الذي صدر في الأصل في عام ويتألف من أربعة فصول، يرى شميت أن جوهر الحكم السيادي يتمثّل في تقرير ما هو استثناء وتقرير الإجراءات التي يجب اتّخاذها للقضاء على هذا الاستثناء. والمدينة الفاضلة التي تكلمنا عليها تجد في دينها الملاذ المشترك لمواطنيها. Archive-It Subscription Explore the Collections Learn More Build Collections.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة